مسابقة
قوامها سؤال واحد، طرحه برنامج تليفزيوني بإحدى الفضائيات على عشرات
المواطنين بعدد من الدول العربية، والذين عجزوا جميعهم عن إجابة السؤال
وهو: أي عام هجري سنستقبل؟!.
وإذا
كان نجاح الغزو الثقافي الغربي في بلادنا أصبح من المعلوم بالضرورة؛ فإن
الطرح المقابل هو كيفية مواجهته؟، وما الوسائل التي يمكن من خلالها تعقب
آثار ذلك الغزو الثقافي واستبدال ما زرعه لخدمة أهدافه بأصولنا وقيمنا
وخصوصياتنا الحضارية، وفي مقدمتها مسألة تفعيل التقويم الهجري وكيفية
الاعتماد عليه فقط للتأريخ؟!.
[b]فهو
ليس فقط مجرد وسيلة لضبط الأحداث وقياس الزمن، ولكن يبقى التقويم ضرورة
اجتماعية للإنسان منذ فجر التاريخ وفريضة حضارية لا غنى عنها لأية أمة من
الأمم؛ فكان لكل منها تقويمها الخاص الذي تعتز به وتؤرخ بواسطته فقط
أحداثها وأيامها، وتحدد أعيادها وشعائرها الدينية، وكان رجال الدين من كل
أمة هم القيمين على التقويم، يحددون بداية شهوره وأطوالها وطبيعة سنينه
وأحوالها.[/b]
[b][b]وخلعت
الأمم أسماء الآلهة الوثنية على أسماء شهورها وأيامها.. فنجد مثلاً شهور
يناير وفبراير ومارس، أسماء لآلهة رومانية، وكذلك الأيام الأسبوعية تُسمى
بأسماء آلهة تُعبد؛ فالأحد (صن داي) يوم الشمس، والاثنين (مون داي) يوم
القمر وهكذا.[/b][/b]
[b][/b]
[b][b][b]فجر التقويم الهجري[/b][/b][/b]
[b][b][b]ولوعه
بالخصوصية الحضارية للتقويم؛ رفض أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، رضي الله
عنه، ربط تأريخ الأمة الإسلامية بأي من تقاويم الأمم المجاورة من يهود أو
فرس أو رومان وغيرهم، وجمع مجلسه الاستشاري في السنة الثالثة من خلافته،
وتحديدًا يوم الأربعاء 20 جمادى الآخرة من عام 17 هـ؛ ليعتمدوا التقويم
الخاص بالأمة، بعدما ورده كتاب من أبي موسى الأشعري، عامله على البصرة،
يقول فيه: (إنه يأتينا كتاب من أمير المؤمنين محله شعبان، فلا ندري أهو
الذي نحن فيه أم الماضي؟).[/b][/b][/b]
[b][b][/b][/b]
[b][b][b][b]واتفق
المجلس على اتخاذ أول المحرم من السنة التي هاجر فيها الرسول صلى الله
عليه وسلم إلى المدينة كبداية للتقويم الإسلامي، باعتبار أن تلك المناسبة
كانت فرقانًا بين الحق والباطل وموعد إعلان قيام الدولة المسلمة.[/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b]وليس
فقط الخصوصية الحضارية هي قيمة التأريخ الهجري، ولكن الفاروق أدرك مع
أهمية وضع تقويم موحد للعالم الإسلامي أن يعتمد على القمر وليس على الشمس؛
لأنه يرتبط بالمواعيد والعبادات والمناسبات الإسلامية، وكذلك للدقة
الربانية في التقويم القمري المرتبط بظواهر حسية ملموسة، مثل الشمس والقمر
اللذين جعل الله في حركتهما دليلاً نعرف به السنين والحساب؛ مصداقًا لقوله
تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ
فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً
لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ
وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً (12)﴾ (الإسراء).[/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b]وهو
تقويم رباني قديم قدم البشرية، ليس من ابتداع أحد من الفلكيين، وليس
للفلكيين سلطان على أسماء شهورها ولا على عددها أو تسلسلها أو أطوالها، ولا
على طبيعة سنتها من حيث البسط والكبس، فقد اختاره الله سبحانه للتأريخ
والتقويم، بل حدَّد أيضًا عدد الشهور بقوله: ﴿إِنَّ
عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ
يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ﴾ (التوبة: من الآية 36).[/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b]وذكر
القرآن بعض الشهور مثل رمضان وأشهر الحج والأشهر الحرم، ومن أيام الأسبوع
ذكر الجمعة والسبت، فيما توالى في صحيح السنة النبوية ذكر كل تلك الشهور
والأيام.[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b]لذا
فهو يستحيل عليه الخطأ، وإن وقع الخطأ من جهة البشر فبإمكان أي إنسان أن
يكتشفه في غضون يوم أو يومين، ويتم تصحيح العمل به تلقائيًّا؛ حيث يتميز
بوجود دورة منتظمة لبدايات الشهور القمرية، تتكرر كل 8 سنوات.[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b]كما
أن بداية التقويم الهجري أكثر دقة من بداية التقويم الميلادي، الذي يختلف
القائمون عليه إلى اليوم في موعد ولادة السيد المسيح عليه السلام بدقة، وما
زال النصارى بمصر يستخدمون التقويم القمري في تحديد عيد القيامة (عيد
الفصح).[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]ويلفت
الكاتب محمد فودة- في إحدى بحوثه العلمية- إلى ما مر به التقويم الشمسي من
أخطاء فلكية وحسابية، وهو ما زال بحاجة إلى التصحيح؛ فالخطأ يحتاج
المتخصصون إلى قرون للكشف عن تلك الأخطاء المتراكمة.[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]ونالت
التقاويم غير القمرية الكثير من عبث الملوك والقياصرة، كما حدث في التقويم
الميلادي (اليولياني) الذي نقل يوليوس قيصر بداية السنة من شهر مارس إلى
شهر يناير في سنة 45 ق.م، وقرَّر أن يكون عدد أيام الأشهر الفردية 31 يومًا
والزوجية 30 يومًا عدا فبراير 29 يومًا، وإن كانت السنة كبيسة يصبح ثلاثين
يومًا، وتكريمًا ليولوس قيصر فقد تم تسمية شهر كونتليس (الشهر السابع)
باسم يوليو، وفي سنة 8 ق.م، تمَّ تغيير اسم الشهر الثامن ليكون أغسطس باسم
القائد الذي انتصر على أنطونيو في موقعة أكتيوم سنة 31 ق.م.[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]ومن
أجل مزيد من التكريم فقد زادوا يومًا في شهر أغسطس ليصبح 31 يومًا ق.م
بأخذ يوم من أيام فبراير، وترتب على هذا التغيير توالي ثلاثة أشهر بطول 31
يومًا (7، 8، 9)؛ ما اضطرهم إلى أخذ اليوم الحادي والثلاثين من شهري سبتمبر
ونوفمبر، ليُضافا إلى أكتوبر وديسمبر.[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]وقد
حدث تعديل آخر في عهد الباب (غريغور الثالث عشر) الذي قام بإجراء تعديلات
على التقويم اليولياني؛ حيث عالج الثغرات الموجودة في التقويم اليولياني،
وقد عرف هذا التقويم باسم التقويم الغريغوري، وهو التقويم الذي يعمل به
حاليًّا باسم التقويم الميلادي.[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]ساعة الزمن القمرية[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]ورغم
أن علماء المسلمين استطاعوا اختراع نظام الساعة الفلكية القمرية الناطقة
لضبط الزمن الهجري العالمي، والذي يتفق مع الرؤية الشرعية اليقينية للأهلة؛
وأن رؤية الهلال في بلد هي رؤية لبلاد المسلمين جميعًا، إلا أن العديد من
الدول العربية والإسلامية يتجاهل التقويم الهجري ويعتمد كاملاً أو جزئيًّا
على التأريخ الميلادي.[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]ومع
تراخي الحكومات، وربما مشاركتها في مؤامرات الغزو الثقافي، كانت المهمة
ملقاة على كاهل المجتمع لتقديم مقترحاته وإنجازها في سبيل الاحتفاظ
بخصوصيتنا الحضارية في التأريخ بالهجرة.[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]علماء ومساجد[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]وقد
يكون الدور الأهم هنا ما يحمله علماء الأمة وأئمة المساجد للتشديد على
أهمية التأريخ بالهجرة، وهي المناسبة التي احتفى بها القرآن في عدة
مناسبات، حتى إنه لم يفرد لها سورة منفصلة ليتوارد الحديث عنها في أوائل
السور وأوسطها وأواخرها؛ لتكون حاضرةً باستمرار في أذهان المسلم؛ لما في
الهجرة من دروس تحتاجها الأمة باستمرار، وفي مقدمتها أنها تذكر دائمًا
بضرورة التخلي عن الباطل مهما كانت الصلة به والاعتصام بالحق مهما بعدت
أراضيه، فضلاً عن أن ذكرى الهجرة تبقى دائمًا بارقة أمل تجدِّد الرغبة
والعزم للتغيير والنهضة من جديد.[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]لذا
وجب على العلماء وأئمة المساجد تولية موضوع التقويم الهجري جانبًا كبيرًا
من جهدهم واهتمامهم عبر الخطب والدروس الدينية والكتب والأبحاث، مع أهمية
أن يذكر الشيخ أو الإمام التواريخ في درسه بالهجري قديمًا وحديثًا، وربما
يلجأ بداية لذكر الهجري والميلادي، حتى يعتاد السامعون على الحساب بالتقويم
الهجري فيكتفي بذكره وحده.[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]دور الأسرة[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]ويمكن
للآباء تفعيل التأريخ الهجري لدى الأطفال منذ الصغر بعدة وسائل، ومنها أن
يتم حساب عمره بالهجري، وأن تحتفي الأسرة بيوم ميلاده في التقويم الهجري،
فتقدم له في ذلك اليوم هدايا بسيطة؛ تعبيرًا عن سعادتها بمولده.[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]كما
تجتهد الأسرة في ربط مناسبات الطفل بالهجرة؛ ففي يوم كذا من الهجرة دخلت
المدرسة، وبيوم كذا حصلت على شهادة تقدير للتفوق، وفي تاريخ كذا تعلمت
السباحة وغيرها، كما يسجل الطفل في ذهنه تواريخ الأحداث الأسرية بالتقويم
الهجري، مثل يوم زواج والديه وأيام ميلاد الأسرة، وغيرها من مناسبات.[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]ويجب
على الآباء إفراد الوقت للحديث عن المناسبات المهمة في ذاكرة الأمة
بتواريخها الهجرية؛ سواء القديمة أو حتى الحديثة، فحرب 6 أكتوبر نعرِّفها
للأبناء بأنها حرب العاشر من رمضان 1393هـ، وهكذا في بقية المناسبات التي
نريد ترسيخ ذكراها عند الأطفال.[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]المدارس[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]وتتعدد
وسائل المعلمين التي يمكن من خلالها تفعيل التأريخ بالهجرة بين الطلاب
والتلاميذ، وفي مقدمتها ما رواه أحد المعلمين من أنه كان يكتب التاريخ
الهجري على لوحة الفصل (السبورة) بخط واضح وكبير في اليمين، فيما يكتب إلى
اليسار التاريخ الميلادي بخط أصغر وبالأرقام فقط.[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]وكان
ذلك يفتح الحوار مع الطلاب: لما فعل ذلك؟ وبعد استثارة فضولهم ومعرفة
آرائهم، يبين لهم أن التقويم الهجري أحد أركان ثقافتنا وديننا، فالله
سبحانه حين تحدث عن الشهور قال: ﴿ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ﴾ (التوبة: من الآية 36)، كما أن أية محاولة للتغيير بالخطأ في ذلك التقويم عده الله من الكفر، حين قال: ﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ﴾ (التوبة: من الآية 37).[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]ومع
التوضيح المتواصل، يشدد على ضرورة كتابة التقويم الهجري فوق ما يسلمونه من
واجبات منزلية أو الامتحانات الشهرية وغيرها، مع إفراد وقت للتحدث عن
المناسبات والأحداث المهمة بتاريخ الأمة حين تأتي ذكراها الهجرية.[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]المديرون ورجال الأعمال[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]أما
المديرون ورجال الأعمال، فلهم إمكانياتهم أيضًا في تفعيل التقويم الهجري
بين المحيطين بهم من موظفين أو عملاء، من خلال أن تكون المفكرات وبيانات
التقويم الموجودة بالشركات (النتائج) تعتمد على التأريخ الهجري، مع مطالبة
الموظفين بتدوين التاريخ الهجري قبل الميلادي في كل أوراق وأعمال الشركة
وحتى في مراسلاتها مع العملاء أو أية جهات أخرى.[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]ومن
الوسائل المهمة أيضًا أن تكون بداية العام الهجري هي موعد السنة المالية
للشركة وزيادات الرواتب للموظفين، وأن تكون كذلك مناسبة تهنئة العملاء
وطباعة مفكرات وأجندات تعتمد على التقويم الهجري فيما ترسله الشركة من
هدايا، وكذلك أن تقدِّم المكافآت السنوية للموظفين في تواريخ ومناسبات
هجرية مثل مكافأة رمضان والعيدين وغيرها.[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]وتبقى
المقترحات السابقة هي الأقل في جهد الأمة المطلوب لتفعيل التأريخ الهجري،
لما فيه من خصوصية حضارية نحتاجها اليوم لانبعاث جديد يعيد للأمة مكانها
الطبيعي بين الأمم، والسؤال لكل منا: هل ستهتم من الآن فعلاً بالتقويم
الهجري؟ وإن كنت صاحب تجربة سابقة أو مقترحات، فلا تحرمنا من نشرها[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b].